SocialTwist Tell-a-Friend
14/11/2020

إنقاذ الوطن .. و"همروجة" الانتخابات!

إنقاذ الوطن .. و"همروجة" الانتخابات!                

                    

لن يكون هناك إجماع شعبي إطلاقاً على الإصلاح، وهذه خطة السلطة لتحقيق الإنفراد بادارة البلد بالطريقة التي تريدها، وذلك بتمييز طبقة أو مجموعة على أخرى، وبالتالي، إنهاك الشعب وإلهاءه بالاحتراب الداخلي وإشعال الفتنة بين أطيافه بما يؤدي إلى الدوران في حلقة مفرغة واستنزاف طاقاته بدون نتيجة أو مردود والدخول في المجهول.

ومن الأمثلة الواضحة جداً لاستحالة تحقيق الاصلاح بـ "ضغط شعبي" هي النجاح في إلغاء الهدر في البنود التالية (على سبيل المثال لا الحصر):

(1) رواتب القطاع النفطي: وهي أكثر من 3 أضعاف الرواتب العادية، وتكلف الدولة مصاريف إضافية تقارب 1.5 مليار دك .. "مهزلة" تقارب الواجبات بين وظيفتين حكوميتين، ولكن بفرق هائل في الرواتب!

(2) العلاج بالخارج: يكلف  الدولة أكثر من 750 مليون دك (قبل كورونا) .. وهو من مظاهر "الرشوة المبطنة" وعصا سحرية لضمان نجاح الفاسدين من مرشحي مجلس الأمة.

(3) تأمين عافية: يكلف الدولة أكثر من 150 مليون دك، بينما تمت مضاعفة طاقة مستشفيات الدولة ومضاعفة ميزانيتها وكوادرها .. إلخ عدة مرات!

 وغير النقاط الثلاث أعلاه الكثير الكثير!                                                      

وبمناسبة قرب الانتخابات وتصاعد "همروجتها" بتسميتها بـ "العرس الديمقراطي"، فإن أي مرشح يطرح هذه الإصلاحات المستحقة كبرنامج انتخابي، فإنه سيسقط 100% "روّاسي"، إن لم يتم ضربه بالنعال .. أجلّكم الله، وبالتالي، لن ينجح - إطلاقاً - أي مرشح لمجلس الأمة يريد جدّياً مكافحة الفساد، وأهم أبوابه إيقاف الهدر لإنقاذ البلد!

الآن .. هل عرفتم حجم الورطة والمأزق الذي يهدد مستقبل الوطن ومصير المواطنين بتغطية محكمة ومطلقة من "همروجة الانتخابات" والديمقراطية المزعومة؟!

 باختصار ...

 "عافية" لإسكات المحتجين على نهب "التأمينات" حتى يبلع المتقاعدين العافية! ومضاعفات رواتب النفط لإسكات الصراخ ضد النهب بآلية المناقصات، و"العلاج بالخارج أو السياحي" لوأد أي احتجاج على الفساد السياسي ... وكلنا للكويت والكويت لنا! وشيلوها صفقة يا الكويتيين، وأرقصوا بعرسكم الديمقراطي!