التاريخ :2022/10/10

مقارنة حركة أسعار العملات الرئيسية مقابل

 الدينار الكويتي والدولار الأميركي خلال ثلاثة أرباع العام 2022 

إعداد : مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية

   ارتفع الدولار الأميركي مقابل الدينار الكويتي بمعدل 2.4% خلال ثلاثة أرباع العام 2022 من 0.30405 دك في 2021/12/31 إلى 0.31140 دك في 2022/09/30، بينما تراجعت 4 عملات عالمية رئيسية مقابل كلاً من الدينار والدولار، ولو بشكل متفاوت خلال الفترة المذكورة على النحو التالي:

1. اليورو: تراجع اليورو مقابل الدينار بمعدل 11.3%، بينما تراجع بنسبة أكبر مقابل الدولار بلغت 13.4%.

2. الفرنك السويسري: تراجع الفرنك السويسري مقابل الدينار بمعدل 4.9%، في حين تراجع مقابل الدولار بنسبة أكبر بلغت 8.2%.

3. الين الياباني: انخفض الين الياباني مقابل الدينار بمعدل 18.6% مقابل تراجعه بنسبة أعلى مقابل الدولار بلغت 26.2%.

4. الجنيه الاسترليني: تراجع الجنيه الاسترليني بمعدل 15.1% مقابل الدينار، بينما انخفض بنسبة أكبر بلغت 17.1% مقابل الدولار.

5. متوسط العملات الأربع: انخفض متوسط التغيّر في العملات الأربع بمعدل 12.5% مقابل الدينار، بينما كان انخفاض ذلك المتوسط أكبر مقابل الدولار حيث بلغ 16.2%.

   من خلال ما ورد أعلاه، يمكن استنتاج عدة معطيات ومؤشرات أولية، وذلك على سبيل المثال لا الحصر كالتالي:

1. استمرار ارتفاع الدولار الأميركي مقابل العملات العالمية الرئيسية منذ بداية العام 2022 حتى نهاية الربع الثالث منه، وبالتبعية، تعزيز قوة الدينار الكويتي، ولو بنسبة أقل مقابل تلك العملات.

2. يرجع ارتفاع الدولار الأميركي خلال ثلاثة أرباع العام 2022 إلى رفع الفيدرالي الأميركي لسعر الفائدة على الدولار بشكل مستمر منذ بداية العام المذكور، والذي زاد من جاذبيته كوعاء ادخاري، وبالتالي، ارتفع الطلب عليه، خاصة في ظل المؤشرات الاقتصادية العالمية السلبية بشكل عام، وقد دعم الاتجاه الصعودي للدولار الدينار الكويتي بالتبعية.

3. لا يزال الأداء الاستثنائي الإيجابي للدولار الأميركي مقابل الين الياباني ملحوظاً ومستمراً منذ بداية العام 2022 حتى نهاية ربعه الثالث، والذي يرجع إلى مشاكل اقتصادية في اليابان بالدرجة الأولى أدت إلى ضعف الين، وليس قوة الدولار، وقد ارتفع بالتبعية الدينار مقابل الين الياباني بشكل ملحوظ ولو بدرجة أقل كما أسلفنا.

4. كان متوسط هامش التغيّر في العملات الأربع مقابل الدولار كبيراً جداً، حيث بلغ 16.2%، وهو أمر غير مألوف منذ فترة طويلة، والذي يرجع أساساً إلى اضطراب الاقتصاد العالمي، ناهيك عن المشاكل الاقتصادية والمالية في اليابان وبريطانيا بشكل خاص.

5. كانت حركات العملات الأجنبية العالمية الرئيسية خلال ثلاثة أرباع العام 2022 في صالح الدولار كما أسلفنا، حيث دعمت قوته بشكل ملحوظ، وهو الوضع الذي استفاد منه الدينار بشكل مباشر، وذلك لربط الدينار بالدولار بشكل وثيق كاستراتيجية معلنة ومطبقة منذ عقود من جانب بنك الكويت المركزي.

6. اتسع الفارق تدريجياً خلال أرباع العام 2022 فيما يتعلق بمتوسطي تغير العملات الأربع مقابل كلاً من الدينار والدولار ليبلغ 3.7 نقطة مئوية في ثلاثة أرباع العام 2022 بالمقارنة مع 2.0 نقطة مئوية في النصف الأول 2022، وقد بلغ الفارق البالغ 3.7 نقطة مئوية إلى متوسط تغير العملات الأربع إلى الدولار البالغ 16.2% ما نسبته 22.8% صعوداً من نسبة 19.8% في النصف الأول 2022، وذلك كما ورد في تقريرنا المنشور عن نفس الموضوع بتاريخ 2022/07/24.

7. وفقاً لاستنتاج الفقرة (6) أعلاه، يمكن تقدير وزن الدولار في سلة العملات المكوّنة للدينار بـ 77.2% (100-22.8)، ويعتبر هذا الوزن مقارباً للسياق التاريخي لثقل الدولار في سلة العملات المقومة للدينار الكويتي على مدى عقود ماضية.

8. إن النقاط المستخلصة من التحليل أعلاه لا تعتبر حقيقة كاملة رغم وجاهتها والجهد الكبير المبذول في استخلاصها، حيث لا تتوافر كامل البيانات والمعلومات لاستنتاج حقائق قاطعة فيما يتعلق بالعلاقة الدقيقة ما بين الدينار الكويتي والدولار الأميركي، وكذلك علاقة العملتين بالعملات العالمية الرئيسية الأربع التي تناولها هذا التقرير.