قطوف الجُمان



SocialTwist Tell-a-Friend

 

التاريخ: 21/03/2019

 

رواية: ثنائي نهب "خزايا" ... "يعسوب الملعون"

 وأبنه "رشدون الطرطور" !

قصة وسيناريو وحوار وخيال: "جُمانو"

  مقدمة

 

استمراراً لنهجنا الجديد الذي بدأناه في كتابة الروايات الخيالية منذ عام 2017، وذلك لفتح أبواب أخرى لمصادر الدخل بسبب الظروف الاقتصادية السلبية السائدة، سنكتب رواية جديدة، والتي نعلن عرضنا لبيعها بأفضل سعر ممكن لعلها تجد قبولاً لدى القنوات التلفزيونية لترجمتها إلى فيلم أو مسلسل، خاصة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، الذي يعتبر سوقاً رائجاً لتسويق الروايات، وإن كانت من نسج الخيال الصرف.

نبذة عن "خزايا"

كان يا مكان في بلاد "الواق واق" شركة خزايا العقارية، وهي من أسمها تعج بالخزايا والبلايا الناتجة عن عمليات النهب المنظم من تحالف متعدد الأطراف منهم مديرها "رشدون الطرطور" ووالده "يعسوب الملعون"، وقد مارس هذا الثنائي اللصوصي أشرس عمليات النهب بأفظع أساليب السلب، حيث قاموا بافتراس "خزايا" طولاً وعرضاً وشمالاً وجنوباً وشرقاً وغربا، حتى حولوا "خزايا" إلى أشلاء متناثرة، وذلك من حيث تآكل الموجودات وتضاءل الأرباح وتدبيسها بقروض فلكية ... إلخ، وكل ذلك على حساب عموم مساهمي الشركة الذي تم غشهم بحملات التلميع الإعلامي والبروبوغندا الصاخبة والتصريحات الكاذبة ... إلخ، وقد بدأ كل ذلك جلياً في سعر السهم في بورصة بلاد "الواق واق" الذي انهار من أكثر من 700 فلساً إلى نحو 50 فلساً، أي بنسبة انهيار بلغت 93%، وذلك رغم أن الشركة عقارية، وقد تضاعفت قيمة العقارات عدة مرات خلال نفس فترة انهيار السهم، والذي انعكست عليه بصمات اللصوص وآثار المجرمين التي بلغت نحو 100 مليون على الأقل، وهو رقم السرقة الأولي كحد أدنى خلال الـ 20 سنة الماضية.

استخدام العملة "الواق واقية" و"الكويتية" في الرواية

للعلم، إن أسم العملة النقدية أو المالية في بلاد "الواق واق" التي تتبعها شركة "خزايا" هي: "واقو واقو"، وهي صعبة للغاية من حيث الكتابة واللفظ، وقد استعضنا عنها مجازاً بالدينار الكويتي والفلس الكويتي للتسهيل على قرّاء هذه الرواية الخيالية والفضائحية في آن واحد!

اختلاس "يعسوب الملعون" 5 ملايين وتبرعه لبناء مسجد بـ 0.5 مليون !

بعد الانهيار الاقتصادي العالمي في عام 2008 وما بعده، وفي دبي تحديداً، ارتكب "يعسوب الملعون" و"رشدون الطرطور" أحد جرائمهما أو اختلاساتهما الكبرى بحق عموم مساهمي "خزايا"، فقد اتفق "يعسوب الملعون" قبل عام 2008 مع "خزايا" لتطوير عقارات لحسابه في دبي بالملايين، وعندما انهارت العقارات هناك بعد أزمة 2008 بشكل شديد وصل إلى 75%، استشاظ "يعسوب الملعون" غضباً وزمجر وأزبد نتيجة خسارته الجسيمة هناك التي لا تقل عن 5 مليون من خلال مشاريعه التي تطورها "خزايا"، فما كان منه إلا إصدار أوامر مباشرة وحاسمه لأبنه "رشدون الطرطور" لتعويضه فوراً عن خسائره في عقارات دبي من أموال "خزايا"، وقد تم له ذلك على الفور، حيث لا يوجد لـ "رشدون الطرطور" أي خيار آخر لوقف حالة هستريا والده "يعسوب الملعون" وصراخه، ناهيك عن حالة "الاستنزال" التي أصابته، والتي تعني تلبس الجن به، والذي أدى إلى استسلام "رشدون الطرطور" لوقف المشهد التراجيدي الهستيري الذي كان خارج الوصف والخيال!

من جهة أخرى، كان هناك سيناريو مماثل ما بين "خزايا" وشركة عائلية يكون "يعسوب الملعون" مساهماً رئيسياً فيها، حيث تورطت تلك الشركة بالمشاريع التي طورتها "خزايا" في دبي بخسائر بالملايين، وعلى منهاج تدبيس "خزايا" بخسائر "يعسوب الملعون" كما أسلفنا، تم تدبيس "خزايا" مرة أخرى، أي "كلاكيت ثاني مرة" بخسائر الشركة العائلية بأوامر مباشرة وحازمة من "يعسوب الملعون" كونه مساهماً رئيسياً فيها، وهكذا، دفعت "خزايا" قيمة خسارة "يعسوب الملعون" بشكل مباشر بـ 5 ملايين، كما تحملت "خزايا" خسارة الشركة العائلية "كرمال" خاطر "يعسوب الملعون" بمبلغ مقارب، وبذلك خسرت "خزايا" مبالغ فلكية في 2008 وما بعدها من استثماراتها العقارية في دبي، وأيضاً سدادها لفواتير خسائر "يعسوب الملعون" المباشرة وغير المباشرة كما أسلفنا!

وفي مقابل عمليات السلب والنهب العملاقة التي قام بها "يعسوب الملعون" في حق عموم مساهمي "خزايا"، ولكونه مشهور بـ "أبو وجهين"، فقد قام عقب سرقته هذه ببناء مسجد في منطقة "جنوب الصرّه" الواق واقية يحمل أسمه بتكلفة بلغت 0.5 مليون لتلميع أسمه وصورته ولإبعاد التهم والشبهات الملتصقة به خاصة بأن تكلفة المسجد لا تزيد عن 10% من قيمة سرقته المباشرة من "خزايا" بآلية "عقارات دبي"، والذي يعتبر مبلغاً زهيداً، خاصة إذا تم إضافة سرقاته المباشرة وغير المباشرة الأخرى من "خزايا"!

رواتب "يوسف أفندي" لسنوات .. بدون عمل!

عمل "يوسف أفندي" لدى "خزايا" لفترة من الزمن، وقرر استكمال دراسته خارج بلاد "الواق واق"، و"يوسف أفندي" هو حفيد "يعسوب الملعون" وأبن أخت "رشدون الطرطور"، يعني من سلالة أو نبته شيطانية وبذرة جهنمية، وكان الوضع الطبيعي أن يستقيل "يوسف أفندي" من "خزايا" لاستكمال دراسته التي أمتدت إلى سنوات كون "خزايا" ليست مؤسسة تعليمية تبتعث موظفيها للدراسة بالخارج، أو حتى الداخل، وكذلك عدم وجود لائحة تتيح استمرار عمله في الشركة رغم غيابه عنها لسنوات بمناسبة دراسته بالخارج، وتمثلت كارثة "يوسف أفندي" باستمرار رواتبه رغم انقطاعه عن العمل لسنوات لوجوده خارج البلاد للدراسة، والذي يعتبر تجاوزاً ونهباً لأموال الشركة بآلية جديدة من جانب عصابة "يعسوب الملعون" و"رشدون الطرطور"، وبذلك تم سرقة مئات الآلاف من "خزايا" على حساب عموم مساهمي "خزايا"، علماً بأن بعد سنوات دراسة "يوسف أفندي" بالخارج وقبضه رواتب أثنائها من "خزايا" قرر العمل في جهة أخرى وفقاً لمؤهلاته الجديدة التي كانت على ظهر وأكتاف "خزاياً" المنهوبة!

فضيحة وألعوبة إعلان توزيعات لأرباح كبرى للمساهمين وإلغائها!

منذ سنوات، قامت "خزايا" بإعلان توزيعات كبرى ومفاجأة للمساهمين مما أدى إلى ارتفاع السهم بمعدل 50% خلال أيام تبعاً لذلك، وبكميات تداول قياسية، وبعدها بفترة قصيرة، وفجأة، تم إلغاء تلك التوزيعات الكبرى، وتلقائياً، إنهار السهم في البورصة، والذي دعى إدارة بورصة "الواق واق" إلى رفع شكوى جنائية ضد "رشدون الطرطور" كونه الممثل القانوني للشركة لشبهة التلاعب في إعلان التوزيعات على المساهمين والتأثير الحاد على السهم وشبهة التربح من ذلك والإضرار بمصالح عموم المساهمين وتضليل المتداولين في بورصة "الواق واق" ... إلخ.

وقد تمت إحالة الشكوى إلى النيابة، وتم تسجيل قضية بالواقعة، وقد قام النائب العام "الواق واقي" بالتحقيق مع "رشدون الطرطور" بحضور محاميه "مشمش"، ودون الدخول بالتفاصيل، فقد تم رشوة النائب العام "الواق واقي" بما يعادل 20 ألف بترتيب وتنسيق من المحامي "مشمش"، وذلك لحفظ القضية والحيلولة دون تحويلها إلى المحكمة، حيث أن تحويلها إلى المحكمة سيؤدي غالباً إلى سجن "رشدون الطرطور" لسنوات نظراً للتهم والشبهات الخطيرة، والتي هي حقيقية، رغم أنها جزء وليس كل التهم التي يستحقها لهذه الواقعة تحديداً، وطبعاً رشوة 20 ألفاً دفعتها الشركة لإنقاذ "رشدون الطرطور" من السجن، كما دفعت الشركة مبالغ كبيرة جداً للمحامي "مشمش" لدوره "البطولي" في لعب الدور  الخطير والمفصلي، وهو: "الرائش"، أي الوسيط ما بين الراشي والمرتشِ، لعنهم الله جميعاً.

 وبعد فترة وجيزة من نهاية هذا الفصل الفاسد على حساب عموم مساهمي "خزايا" المساكين، تم مكافأة المحامي "مشمش" مرة أخرى في منصب رفيع جداً في الشركة حتى يقبض الرواتب الفلكية والمكافآت الخيالية منها دون عمل ودون جهد، فقط لكونه أنقذ "رشدون الطرطور" من السجن لسنوات، ولضمان ولاءه لـ "رشدون الطرطور" وعدم إفشاءه للفضيحة القانونية والقضائية والبورصوية الكبرى، وبعد استلام "مشمش" أو"الرائش" الملعون مئات الآلاف أن لم نقل الملايين على شكل رواتب ومكافآت وأسهم مجانية، ناهيك عن حصصه من النهب الهستيري والسلب الجنوني لأموال "خزايا"، فقد ترك "مشمش" منصبه في الشركة، أو قفز من القارب المهشّم والمثقوب قبل غرقه.

وقد كانت خلاصة ذلك الفصل الدراماتيكي في مسيرة "خزايا" تكبد شريحة كبيرة من المتداولين في البورصة لخسائر جسيمة عندما اشتروا سهم "خزايا" بسعر مرتفع جداً بعد إعلان توزيعات قياسية، وباعوه بثمن بخس بخسارة لا تقل عن 50% خلال أيام بعد إحباطهم وشعورهم بالنصب عليهم بإلغاء تلك التوزيعات، وفي المقابل، حقق "رشدون الطرطور" وعصابته الملايين على حساب المتداولين في البورصة المشار إليهم، حيث أشترت تلك العصابة كميات هائلة من أسهم "خزايا" بأسعار منخفضة قبل إعلان التوزيعات القياسية "المغشوشة"، وباعوا تلك الأسهم بعد الإعلان المذكور، وقبل إلغاءه عند تضاعف سعر السهم خلال أيام.

مشاريع عقارية لكن ... بضعف التكلفة وضعف المدة!

قامت "خزايا" بتنفيذ مشاريع عقارية داخل وخارج بلاد "الواق واق"، ومعظم مشاريعها إن لم نقل جميعها، يتم تنفيذها بضعف المدة الزمنية الأساسية والمنطقية، والأخطر من ذلك، بضعف الميزانية المعلنة أولياً أو المعقولة، ناهيك عن تعثر بعض المشاريع قبل بدايتها أو بعد الشروع في تنفيذها، لكن، لماذا هذا الخلل الجسيم؟ والذي ينعكس بالضرر الكبير على عموم مساهمي الشركة المساكين!

هناك عدة أسباب وراء تأخير تنفيذ المشاريع وتضاعف تكلفتها عن المعقول بشكل كبير جداً، ومن أهم تلك الأسباب، تحويل تلك المشاريع آلية للسرقات الضخمة، حيث تحضر فواتير العمولات الخيالية التي يقبضها كبار مسئولي الشركة وحلفائهم من خارجها، وعليه، تقفز تكلفة مشروع معين مثلاً من 5 إلى 10 مليون، أو أكثر، كما تقفز فترة الإنجاز من 3 إلى 6 سنوات، أو أكثر، وذلك حتى يكون هناك متسع من الوقت لنهب الشركة تدريجياً وبدون لفت الأنظار، وأيضاً لضبط تكتيكات السرقات وطمسها، بحيث يصعب أو يستحيل اكتشافها مستقبلاً.

ومما يؤكد كارثة المبالغة في تكلفة المشاريع وطول فترة إنجازها، هو إعلان "خزايا" رسمياً عن عدد كبير من المشاريع من خلال البروبوغندا الإعلامية لتضليل المساهمين والرأي العام، وذلك من عدة سنوات، بينما الإنجاز الحقيقي على أرض الواقع يعتبر متواضعاً جداً بالمقارنة بما تم الإعلان عنه، وأيضاً بضعف التكاليف المعلنة مبدأياً، والذي أدى إلى تراجع المركز المالي للشركة من حيث ارتفاع القروض، وأيضاً تراجع الأرباح، والذي انعكس على أداء السهم في البورصة، حيث يستمر في تسجيل أسعار قياسية هبوطاً في السنوات الأخيرة.

فساد وسوء إدارة!

تعتبر "خزايا" من أكثر الشركات المدرجة في بورصة "الواق واق" من حيث عدم الاستقرار، والذي هو نتاج طبيعي للفساد وسوء الإدارة والتخبط في اتخاذ القرارات وفقاً لأهواء شيطانية ومصالح شخصية، فقد كان أحد مدرائها، وهو: "غلام السبيت" متناغماً مع إدارة "رشدون الطرطور" من حيث نهب الشركة من خلال فرض العمولات والأتاوات على مقاولي مشاريع الشركة ومورديها، إلا أن "غلام السبيت" لم يكتف بالحصة المحددة له في نهب الشركة، بل تمادى في ذلك خاصة من خلال المشاريع التي يتم تنفيذها خارج بلاد "الواق واق"، والتي لا يمكن متابعتها بشكل دقيق من باقي أفراد العصابة، وقد مرّت "خزايا" في مشاكل عويصه في عهد "غلام السبيت"، حيث تم تحويله إلى "كبش فداء" في نهاية المطاف، وذلك بعد طرده وتحميله كافة إخفاقات الشركة، حيث كان "رشدون الطرطور" يردد في المجالس الخاصة أن "غلام السبيت" هو لص كبير، وقد سرق الشركة بمبالغ فلكية ووضعها في مأزق خطير، والذي أدى إلى تدهور وضعها المالي، وذلك حتى يبعد "رشدون الطرطور" التهم عن نفسه وباقي أفراد عصابته، وأولهم والده "يعسوب الملعون"، بينما كان "غلام السبيت" أحد أعضائها، وذلك لإظهار "رشدون الطرطور" بمظهر المحافظ والحريص على أموال الشركة ومصلحتها، بينما هو عكس ذلك، كونه أحد أفراد العصابة، إن لم يكن أكبرهم.

ولاحقاً، تم تعيين مدير جديد لـ "خزايا"، وهو: "عوض الدرو"، وذلك لتسيير أعمال الشركة بعد تعثرها ونهبها ومحاولة التغطية على ذلك من خلال تحميل "غلام السبيت" كامل المسئولية وتحويله إلى "كبش فداء" كما أسلفنا، وقد تم اختيار "عوض الدرو" لإمكانياته المحدودة وبساطة تفكيره بحيث لا يكتشف عمليات السلب والنهب بحق عموم مساهمي الشركة المستمرة على قدم وساق، وفعلاً كان "عوض الدرو" واجهة للصوص من حيث لا يعلم، وقد استمرت الشركة في وضعها المتدهور، كما استمرت عمليات النهب بعيداً عن أنظار  "عوض الدرو"، حيث تعلمت العصابة خطورة وجود شخص مطلع وذكي مثل "غلام السبيت" الذي كان على وشك الإنقلاب على عصابة "رشدون الطرطور" وفضحهم لولا أن تم ترضيته بمبلغ محترم مقابل تركه لمنصبه بالشركة والتكتم على الفضائح والبلاوي التي كان طرفاً في بعضها.

وبعد أحداث كثيرة "درامية" في بعضها، و"ملحمية" في بعضها الآخر، وأيضاً "تراجيدية" في بعض مفاصلها، فقد غادر "عوض الدرو" الشركة لأسباب غير واضحة، لكن كان "رشدون الطرطور" يبرر مغادرة المذكور بأنه ضحل التفكير وسيئ الإدارة وتسبب في مزيد من تدهور الشركة بدل تحسين وضعها، وذلك رغم علمه المسبق بإمكانياته، ولكن تم المجيئ به لفترة إنتقالية لتضبيط الأمور وتهدئتها، ولو مرحلياً بعد تداعيات زلزال خروج "غلام السبيت" من الشركة، وباختصار ، فقد استمرت مشاكل الشركة التشغيلية المرتبطة بعقاراتها القائمة، والتي تحت التنفيذ، مما زاد وضعها سوءاً و تدهوراً، علماً بأنه تم تعيين "المصرقع" خلفاً لـ "عوض الدرو"، ولا نستبعد دخوله ضمن عصابة نهب "خزايا" برئاسة "رشدون الطرطور" إلى حين فناءها تماماً، حيث لم يبق منها إلى الفتتات حالياً بسبب توالي اللصوص على "خزايا"، محترفين وأغبياء فرادى وجماعات من شتى الأشكال والأصناف والأنواع، حتى أطلق عليها البعض "مغارة على بابا والأربعين حرامي"!

ومن حالات الإرباك والاضطراب التي تعرضت لها "خزايا" بسبب أجندة النهب والسلب المعتمدة فيها، احتجاج المدير المالي "هجّاج" على دفع مبلغ 5 مليون لـ "يعسوب الملعون" لتغطية خسائره في دبي كما أسلفنا في حلقة سابقة، ورغم أن "هجّاج" هو أحد أفراد العصابة كون السرقات تتم من خلاله، إلا أنه ربما استكثر المبلغ وكدفعة واحدة لـ "يعسوب الملعون"، حيث كان يتطلع على الحصول على نسبة من ذلك المبلغ، إلا أن "رشدون الطرطور" رفض ذلك بادعاء ترشيد السرقات، ولو مرحلياً، والذي أغضب "هجّاج" الذي أدعى أن دفع ذلك المبلغ الكبير نسبياً وكدفعة واحدة سوف يربك وضع الشركة المالي ويعرضها لمخاطر كبيرة، خاصة أن المبلغ سيتم إضافته لرصيد أعباء القروض المحمل على "خزايا"، وقد قدّم "هجّاج" استقالته من الشركة، أي هجّ "هجّاج" لعدم الأخذ برأيه في هذا الموضوع كونه الشخص المسئول عن الشئون المالية، وذلك بعدما انتفخت أرصدته بالاختلاسات أيام "الزمن الجميل" مع باقي عصابة "خزايا" الآخرين !

"الملحوسه"

وبمناسبة الحديث عن إدارة "خزايا" وبلاويها، يجب أن نتحدث عن وجه الشركة الإعلامي المتمثل في "الملحوسه"، والتي من مهامها الرئيسية التواصل مع الإعلام "الواق واقي" ورشوته في سبيل تضليل المجتمع إعلامياً من خلال إبراز مشاريع الشركة وصورها وألوانها وزخرفتها ... إلخ، والتي بعضها حبراً على ورق ومعظمها الآخر متعثر أو متأخر لسنوات عديدة وبتكاليف فلكية، وتتمتع "الملحوسه" برواتب وميزات ومكافآت وبدلات ... إلخ كبيرة جداً، وذلك كونها أحد عناصر عصابة نهب "خزايا"، ولو بدرجة أقل من "رشدون الطرطور" ومن هم في مستواه، ومن المعروف أن "الملحوسه" هي شخصية "طمّاعه" للغاية، حيث تطلب دائماً المزيد والمزيد من العطايا والهبات من "رشدون الطرطور" لإحساسها بأنها في عصرها الذهبي، وأنها في موقع من الممكن أن تبتز إدارة الشركة باستمرار وبمبالغ كبيرة، والمضحك أن بعض مبرراتها لطلب المزيد من المال هو لعمل مزيد من عمليات التجميل للترويج بشكل أفضل إعلامياً لأكاذيب الشركة، علماً بأنها قامت بعشرات عمليات التجميل منذ التحاقها بـ "خزايا" حتى تاريخه، وهي مستمرة في ذلك كونها وصلت إلى درجة "إدمان" عمليات التجميل لسبب أو دون سبب، وذلك إلى درجة تبدّل وجهها كلياً بعد عمليات التجميل التي كانت تجريها بالجملة بشكل مستمر ودون مبرر !

عصابة "قوملق" ... و"خزايا"

تعتبر "قوملق" هي صاحبة فكرة تأسيس "خزايا"، وكانت مساهماً رئيسياً فيها، ومتمثلة بقوة في مجلس إدارتها، وتعتبر "قوملق" من أكبر الشركات الفاسدة التي نهبت مساهميها، وكذلك مساهمي الشركات التي أسستها، كما ساهمت بشكل رئيسي في تدمير بورصة بلاد "الواق واق"، وذلك من خلال تفريخها لعشرات الشركات الوهمية والورقية وإدراجها في البورصة، ومن ثم بيعها بأغلى الأثمان بواسطة آلية الدعاية والإعلام التي تسيطر عليها والبروبوغندا الصاخبة للتغطية على شركاءها وفسادها.

وتعتبر "قوملق" صانع سوق سهم "خزايا" في بورصة "الواق واق"، وطبعاً ليس بالمعنى المهني السليم، بل لتحقيق مكاسب غير مشروعة والإثراء على حساب الغير، حيث أنه من خلال وجود "قوملق" في مجلس إدارة "خزايا" وعلاقتها الوثيقة مع "رشدون الطرطور" والذي أصبح أسيراً ومرتهناً لتحقيق غايات "قوملق" الدنيئة والحقيرة، فقد قامت "قوملق" بتوظيف المعلومات الداخلية المتوفرة لديها عن "خزايا" في المتاجرة بسهمها في البورصة وتحقيق مكاسب خيالية وسريعة، فعندما يكون هناك خبر إيجابي أو خبر مفبرك ليكون مدوّياً، تستبق "قوملق" الخبر بشراءها لأسهم "خزايا" بأسعار متدنية نسبياً، وعند إعلان الخبر وتحقيق السهم لقفزات تبيع "قوملق" تلك الأسهم لتحقيق الأرباح على حساب المتداولين في بورصة "الواق واق"، وكذلك عموم مساهمي "خزايا"، وتدخل "قوملق" على سهم "خزايا" من خلال عدة أذرع للتمويه واصطناع التداول الوهمي من خلال إتفاقات مسبقة، وذلك من خلال صناديق ومحافظ وشركات تابعة وزميلة وشركات ورقية ووهمية، وقد شاركت "قوملق" في الاستفادة من فضيحة إعلان "خزايا" توزيع أرباح كبرى للمساهمين، الذي أدى إلى قفزة السهم لمستويات خيالية وبتداولات مكثفة، ومن ثمّ إعلان إلغاء تلك التوزيعات، والذي أدى إلى انهيار السهم تلقائياً، وهو ما تم شرحه في حلقة مستقلة سابقة ضمن هذه الرواية الخيالية.

ومن أساليب وآليات نهب "قوملق" لـ "خزايا"، تعيينها لموظفين فيها برواتب خيالية مقابل مهام ثانوية أو معدومة، وكذلك إلزام "خزايا" بالمشاركة في تأسيس الشركات الوهمية والورقية، ناهيك عن فرضها لمقاولين ليشاركوا في تطوير عقارات "خزايا" وقبض العمولات منهم، وأيضاً إجبار "خزايا" لاستيراد أو شراء مواد انشائية ومواد بناء وتجهيزات من أطراف متواطئة مع "قوملق"، وغيرها من آليات النهب التي تتفنن فيها "قوملق" وتحترفها إلى درجة الإتقان المطلق، كون ذلك هو عملها الرئيسي وتخصصها المهني الحقيقي والمتمثل في احتراف التهام السحت ومهنيتها في زرط الزقوم!

وفي نهاية المطاف، إنهارت "قوملق" ثم أفلست بعد افتضاح تلاعبها ونهبها لمساهميها والمتداولين في بورصة "الواق واق"، وبالتبعية، إنهار سهم "خزايا" لعدم استطاعة "قوملق" الاستمرار في أداء دور صانع السوق عليه، حيث أصبح التداول عليه فاتراً بعد أن كان من أنشط الأسهم تداولاً في بورصة "الواق واق" في العصر الذهبي الغابر لـ "قوملق" وذروة تلاعبها في البورصة ونهبها الأسطوري للمال العام والخاص.

نهب "خزايا" بآلية "أسهم الخزانة"

ذكرنا فيما سبق دور "قوملق" في نهب "خزايا" بآليات متعددة، منها الاستفادة من المعلومات الداخلية والتداول على السهم في بورصة الواق واق تبعاً لذلك، وقد حصل "رشدون الطرطور" وعصابته على عشرات الملايين من الأسهم المجانية، وربما بعضها بتكلفة رمزية بما يسمى بـ "أسهم الولاء"، وهو أحد جوانب المكافآت الفلكية التي يقبضونها من الشركة، حيث تبيع العصابة أسهمها المجانية على الشركة ذاتها بأعلى الأسعار في البورصة من خلال أوامر شراء وبيع متفق عليها سلفاً بواسطة افتعال تداولات مكثفة وأسعار قياسية، خاصة أثناء ركود بورصة "الواق واق"، حيث تعرض عصابة "رشدون الطرطور" كمياتها الهائلة من الأسهم بأعلى الأسعار، وتقوم نفس العصابة بإصدار أوامر الشراء بأسم "خزايا" للاحتفاظ بها تحت مسمى "أسهم الخزانة"، ومن ضخامة عمليات شراء "خزايا" لأسهمها في البورصة، تم الوصول إلى الحد الأعلى المسموح به لأسهم الخزانة البالغ 10% بأعلى التكاليف، حيث بلغت تكلفتها أضعاف قيمتها الحالية، وبالتالي، سجلت "خزايا" خسائر فلكية من شراءها لأسهمها من البورصة، وقد تحمل تلك الخسائر عموم مساهميها المساكين.

من جانب آخر، نظراً لاستنفاذ الحد الأعلى لشراء أسهم الخزانة، قام "رشدون الطرطور" بالاتفاق مع شخص يدعى "البلشتي" لشراء أسهم "خزايا" من البورصة، وذلك من أموال "خزايا"، بحيث يكون البائع "رشدون الطرطور" وعصابته، وذلك مقابل قيام "البلشتي" بتوقيع تعهدات وتنازلات وإقرارات بأن الأموال والأسهم التي لديه هي مملوكة لـ "خزايا" أو عصابتها، وذلك مقابل تقاضي "البلشتي" عمولات ومبالغ مقطوعة من وقت لآخر مقابل استخدام أسمه في نهب "خزايا" وعموم مساهميها.

 انهيار السهم ... بعض الأسباب!

 

كما أسلفنا في فصول سابقة للرواية، انهار سهم "خزايا" في بورصة "الواق واق" بمعدل 93% من 700 إلى 50 فلس، وذكرنا بعض الأسباب آنفاً، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

  1. تدهور الوضع المالي للشركة.
  2. تراجع الأرباح وانخفاض جودة الأصول وارتفاع القروض.

3. إصدار أسهم مجانية أو شبه مجانية بعشرات الملايين وإهداءها لعصابة "خزايا" تحت مسمى "أسهم الولاء"، وقيام العصابة ببيعها فوراً في البورصة، أي "تكيشها" بأي سعر كونها مجانية.

4. انهيار سمعة الشركة لأسباب كثيرة تم عرض بعضها في هذه الرواية، وليس جميعها.

5. انكشاف زيف الحملة الإعلانية واتضاح  الدجل الذي تسوّقه آلة البروبوغندا والماكينة الدعائية في إنجاز المشاريع العملاقة، وتحقيق الأرباح الكبيرة ... إلخ، حيث تبين عكس ذلك، بل سير الشركة إلى المجهول.

هلاك "يعسوب الملعون" ... وانكشاف الفضيحة

بعد  أن عاث "يعسوب الملعون" فساداً ونهباً وسلباً في "خزايا" من خلال المسؤول الأول عنها، وهو: أبنه "رشدون الطرطور"، هلك وذهب إلى الجحيم وبأس المصير، وقد كان "يعسوب الملعون" يملك حصة في "خزايا"، حيث بدأ يخفضها تدريجياً، وأيضاً بأسعار مرتفعة عندما كان السهم قرب 700 فلس، وكان يدخل مراراً وتكراراً في موجات  التلاعب بسهم الشركة في بورصة "الواق واق"، والتي تم شرح جانباً منها فيما سبق، خاصة بالتنسيق مع أخبث متلاعب عرفه التاريخ في بورصة "الواق واق"، وربما في الكرة الأرضية، وهي شركة "قوملق"، وطبعاً بإدارة مدراءها السابقين، وهم بالتأكيد أنجس ما خلق رب العالمين على وجه الكرة الأرضية.

وبعد هلاك "يعسوب الملعون" وتقسيم تركته المتبقية في "خزايا"، سارع ورثته ومنهم "رشدون الطرطور" في بيع أسهمهم فوراً في بورصة "الواق واق"، وبسرعة جنونية أيضاً، حيث أنهم أكثر من يعرف عن وضع الدمار والخراب الذي تعيشه الشركة، وبالتالي، قاموا ببيع جميع ما يملكون، بل وتسابقوا في ذلك مهما كان السعر، حيث أنهم يعلمون تماماً بأن الشركة مقبلة على انهيار، وربما الأسعار الحالية التي يعتقد أنها متواضعة هي خيالية بالمقارنة مع مستقبل السهم، والذي سينهار بشكل أكبر عند اكتشاف الوضع المزري للشركة جرّاء تعرضها لسرقة ممنهجة ونهب منظم منذ تأسيسها حتى يومنا هذا.

وقد اندهش المتداولون في بورصة "الواق واق" من سرعة انهيار سهم "خزايا" بعد تقسيم تركة "يعسوب الملعون" وخروجه من قائمة كبار ملاّكها، وترجع دهشة معظم هؤلاء نظراً لتصديقهم لآلة الدعاية والبروبوغندا الصاخبة والكاذبة والمستمرة حتى الآن، والتي تحاول التغطية على الفواجع والكوارث التي حلّت بالشركة جراء استباحتها بشكل هستيري وخيالي.

صدمة عدم توزيع الأرباح!

نظراً لتضاعف أسعار العقارات عدة مرات في بلاد "الواق واق" وبعض البلاد التي تعمل بها "خزايا"، فقد كانت الشركة تعلن بعض الأرباح في معظم السنوات، كما تقوم بتوزيع جزءً منها للمساهمين، وذلك حتى يستمر التضليل على العامة بوضع الشركة الإيجابي، وحتى يستمر النهب والسلب لأطول فترة ممكنة، علماً بأن الأرباح المعلنة والأرباح الموزعة هي رقم متواضع للغاية بالمقارنة بالأرباح التي يمكن إعلانها في حال تحييد أثر النهب الهستيري التي تتعرض له الشركة، حيث لو كان وضع الشركة طبيعياً لكانت الأرباح المحققه أضعاف ما يتم إعلانه فعلاً، فمثلاً: فإنه حسب وضع الرواج العقاري يجب أن تعلن الشركة نحو 20 مليون أرباحاً وتوزّع 10 ملايين مثلاً، بينما في الواقع يتم إعلان 5 مليون وتوزيع 2 مليون، حيث يتم اختلاس الباقي بشكل أو بآخر.

 وفور هلاك "يعسوب الملعون" وبيع الورثة لكافة ما يملكون من أسهم بأي سعر وبأسرع وقت، تم الإعلان عن انخفاض هائل في الأرباح عن السنة التي هلك فيها "يعسوب الملعون"، كما تم الامتناع عن توزيع الأرباح للمساهمين نظراً لعجز "خزايا" عن توفير السيولة النقدية اللاّزمة للتوزيع، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، امتناع البنوك عن تمويلها لتردي أوضاعها المالية واضطراب مركزها المالي، وذلك لمعرفة البنوك بعض الجوانب المظلمة للشركة، حيث اختلس "رشدون الطرطور" مع عصابته ما تبقى من موجودات ونقود قابلة للنهب بعد تصفية تركة والده "يعسوب الملعون" في الشركة، بالتالي، لم يعد أحداً من ورثته مساهماً فيها، وعليه، فقد كان لسان حالهم: على من نوزع الأرباح إن كنا نحن لسنا مستفيدين منها؟ هذا إن كانت هناك أموال قابلة للتوزيع على المساهمين بعد امتصاص الشركة وشفطها ردحاً من الزمن، وكل ذلك يؤكد قرب الانهيار الكامل للشركة، والذي قد يكون مفاجأً لكثيرين، وطبعاً لن يكون كذلك للقلة القليلة المطلعة على هستيريا الفساد والإفساد التي فتكت بالشركة، وربما يبرر "رشدون الطرطور" فيما بعد انهيار الشركة، وربما إفلاسها بأن ذلك الوضع يعتبر طبيعياً لعدة أسباب واهية ومضحكة، منها أن إفلاس الشركات طبيعي ويتكرر  بشكل روتيني في بورصة "الواق واق"!

خاتمة

وفي نهاية الرواية، ذهب أبطال هذه الرواية - دون استثناء  -إلى مزبلة التاريخ جرّاء سرقتهم 100 مليون كحد أدنى من أموال عموم مساهمي "خزايا" المساكين الذين أسسوا الشركة أو تعاقبوا عليها خلال الـ 20 عاماً الماضية، وقد هلك منهم من هلك إلى جهنم وبئس المصير، ومن عاش منهم يجر ثوب العار والرذيلة والسفالة مادام حياً، وبالتأكيد نهايتهم جميعاً إلى جهنم وبأس المصير، وطبعاً هذه النهاية هي لكل لص وظالم وفاسد في هذا الكون مهما كان أصله أو فصله أو لونه أو دينه أو مذهبه، والحمد لله على إحقاق الحق وإبطال الباطل، ولو بعد حين.

وهكذا اكتملت بعض فصول رواية: "ثنائي نهب خزايا" ... "يعسوب الملعون" وأبنه "رشدون الطرطور"! حيث لا نستطيع استكمال جميع فصولها ومفاصلها، والتي تحتاج لسنوات ومجلدات كونها من أفظع وأروع –في آن واحد -حكايات السرقات منذ فجر التاريخ حتى اليوم، حيث أن ما ورد في هذه الرواية ليس إلا "غيض من فيض" من نهب "خزايا" بواسطة "يعسوب الملعون" وأبنه "رشدون الطرطور" وشركائهم من محترفي التهام السحت وابتلاع الزقوم، حيث تعدى وفاق نهبهم الهستيري لـ "خزايا" أكبرأساطير الحرمنة وأضخم خرافات النهب وأوسع خيالات السلب.

ملاحظة هامة: الملكية الفكرية وطرح الرواية للبيع

وفي الختام، نتمنى أن تكون الرواية الخيالية أعلاه قد نالت إعجابكم واستحسانكم، علماً بأن الملكية الفكرية للرواية وحقوق الطبع والنقل والاقتباس والتوزيع .. إلخ هي حصرياً للروائي المتألق "جُمانو"، والذي يعلن عرضها للبيع بسعر ابتدائي يبلغ 55 مليون فرنك سويسري، وقد تم اختيار الفرنك السويسري كون عملة بلاد "الواق واق"، وهي "واقو واقو" مرتبطة بالفرنك السويسري، وليس بالدولار الأمريكي كما هو وضع الدينار الكويتي، حيث لا بد من احترام بلاد "الواق واق" كونها بلد شركة خزايا العقارية وساحة معظم أعمالها وأنشطتها، وكذلك بلد وجنسية أبطال هذه الرواية الفضائحية، علماً بأن من يشتري هذه الرواية له الحق في إعادة بيعها على منتجين سينمائيين لتحويلها إلى فيلم، أو لبيعها لقنوات فضائية لتحويلها إلى مسلسل، كما يسري العرض لمنصات التقنية الحديثة لصناعة الأفلام والمسلسلات وبثها عبر الشبكة العنكبوتية، علماً بأنه لا يحق للمشتري إطلاقاً تعديلها أو اجتزاءها أو الحذف منها ... إلخ، إلا بإذن خطي ومسبق ورسمي من مؤلفها المبدع دائماً ... "جُمانو"!