التاريخ :09/01/2022
مقارنة حركة أسعار العملات الرئيسية مقابل
الدينار الكويتي والدولار الأميركي خلال العام 2021
إعداد : مركز الجُمان للاستشارات الاقتصادية
انخفض الدولار الأميركي بمعدل 0.2% مقابل الدينار الكويتي خلال العام 2021، وذلك من 0.30480 في 31/12/2020 إلى 0.30405 دك في 31/12/2021 مقابل الدولار الأمريكي الواحد، كما تراجعت 4 عملات رئيسية عالمية مقابل كل من الدينار والدولار خلال العام 2021، ولو بشكل متفاوت على النحو التالي:
1. اليورو: انخفض اليورو مقابل الدينار بمعدل 7.9%، بينما انخفض بنسبة أقل مقابل الدولار بمعدل 7.7%
2. الفرنك السويسري: انخفض الفرنك السويسري مقابل الدينار بمعدل 3.9%، في حين تراجع مقابل الدولار بنسبة بلغت 3.8%.
3. الين الياباني: تراجع الين الياباني مقابل الدينار بمعدل 10.6%، بينما انخفض بنسبة أكبر مقابل الدولار بلغت 11.5%.
4. الجنيه الاسترليني: تراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدينار بمعدل 1.2%، بينما تراجع بنسبة أقل مقابل الدولار بنسبة بلغت 1.0%.
5. متوسط العملات الأربع: انخفض متوسط التغير في العملات الأربع (اليورو، الفرنك السويسري، الين الياباني والجنيه الاسترليني) مقابل الدينار بمعدل 5.92%، بينما انخفض ذلك المتوسط بنسبة أكبر مقابل الدولار بلغ 6.00%.
ومن خلال ما تم استعراضه أعلاه، يمكن استخلاص بعض النتائج والمعطيات، وذلك على سبيل المثال لا الحصر كالتالي:
1. ربما لأول مرة منذ سنوات عديدة، انخفض جميع العملات الأجنبية الخمس التي تناولها هذا التحليل مقابل الدينار الكويتي خلال عام 2021، وذلك باتجاه معاكس تماماً لحركة تلك العملات مقابل الدينار في العام الذي سبقه 2020، حيث ارتفع جميعها مقابل الدينار الكويتي، والذي يمكن تفسيره بتخفيض بنك الكويت المركزي للدينار في 2020 بشكل طفيف كما ذكرنا في وقتها، وعليه، يمكن القول بأن "المركزي الكويتي" عزّز قيمة الدينار الكويتي عام 2021 لتحقيق التوازن النسبي مقابل خفضه في 2020، أو لتعويض عملية الخفض المذكورة.
2. بالرغم من انخفاض الـ 5 عملات الأجنبية محل التقرير مقابل الدينار الكويتي خلال العام 2021، فقد كان متوسط انخفاض العملات الأربع (اليورو، الفرنك السويسري، الين الياباني والجنيه الاسترليني) مقابل الدينار الذي بلغ 5.92% أقل من متوسط انخفاضها مقابل الدولار الذي كان بمعدل 6.00%
3. كان الفارق في المتوسطين اللذين تم ذكرها في البند (2) أعلاه طفيفاً للغاية، ويمكن تبريره بأن الدولار الأميركي انخفض أيضاً مقابل الدينار الكويتي، بالتالي، الفارق في حركة المتوسطين كانت لصالح الدولار، وهو أمر منطقي أولياً، خاصة بأن الفارق كان طفيفاً كما أسلفنا.
4. مما يؤكد تعزيز بنك الكويت المركزي للدينار الكويتي خلال 2021 هو ارتفاع الدولار خلال ذلك العام أمام معظم العملات العالمية الرئيسية، إلا أنه انخفض مقابل الدينار بمعدل 0.2%، ورغم كون ذلك الانخفاض يعتبر طفيفاً للغاية، إلا إنه مؤشر واضح لتعزيز قوة الدينار بشكل عام.
5. رغم تقوية مركز الدينار الكويتي خلال العام 2021 ككل وبشكل عام، إلا أن ذلك ليس سائداً خلال كل ربع من أرباعه، حيث رصدنا اتجاهاً مغايراً في الربع الرابع 2021، لكنه لم يحرف الاتجاه العام لسنة 2021، لكنه قد يكون بداية لاتجاه مختلف للعام الحالي 2022.
6. يُلاحظ الفارق الطفيف جداً في هامش تحرك الدينار والدولار مقابل الفرنك السويسري بمقدار 0.1 نقطة مئوية فقط ، وكذلك بالنسبة اليورو والجنيه الاسترليني بمقدار 0.2 نقطة مئوية لكليهما، لكن الفارق كان واسعاً نسبياً بالنسبة للين الياباني بمقدار 0.9 نقطة مئوية مقابل الدينار والدولار، والذي قد يرجع إلى انخفاض الين الياباني بشكل ملفت خلال العام 2021 مقابل العملات العالمية الرئيسية لأسباب متعددة لا نستطيع الاستطراد بها في هذا المقام.
7. يُلاحظ الاتساق العام ما بين حركة الدينار والدولار أمام العملات العالمية الرئيسية خلال 2021، والذي يؤكد قوة ربط الدينار بالدولار، وهو الخيار الاستراتيجي الذي اعتمده بنك الكويت المركزي منذ عقود، حيث تراجع الدولار مقابل الدينار بشكل طفيف للغاية بلغ 0.2% خلال العام 2021، بينما تراجعت العملات الأخرى بشكل ملحوظ بلغ متوسطه 5.92%، ويمكن القول بأن ربط الدينار بالدولار خلال العام 2021 بلغ نحو 98.6%، وهي أعلى درجة ربط تم رصدها "تقريباً" خلال نحو 3 عقود ماضية، وتم استخراج درجة الربط كالتالي:
- 100 ] (متوسط تغير الدولار مقابل العملات الأربع - متوسط تغير الدينار مقابل العملات الأربع) / متوسط تغير الدولار مقابل العملات الأربع [
[6.00/(5.92-6.00)] -00 1
8. إن النقاط المستخلصة من التحليل أعلاه لا تعتبر حقيقة كاملة رغم وجاهتها والجهد الكبير المبذول في استخلاصها، حيث لا تتوافر كامل البيانات والمعلومات لاستنتاج حقائق قاطعة فيما يتعلق بالعلاقة الدقيقة ما بين الدينار الكويتي والدولار الأميركي، وكذلك علاقة العملتين بالعملات العالمية الرئيسية الأربع التي تناولها هذا التقرير.
